الأحدث من شبكة أنباء شفا


شبكة أنباء شفا
منذ 3 ساعات
- شبكة أنباء شفا
حين يُدفن الصوت قبل الجسد ، التنمّر والانتحار في مرآة الوجود ، بقلم: رانية فؤاد مرجية
حين يُدفن الصوت قبل الجسد ، التنمّر والانتحار في مرآة الوجود ، بقلم: رانية فؤاد مرجية أن تكون في هذا العالم هشًّا، شفافًا، مرهفًا، يعني أنك في خطر دائم. خطر لا يأتي من الطبيعة ولا من القدر، بل من الإنسان ذاته. من كلمات تُلقى كالرصاص، من نظرات تنغرس كسكاكين، من سخرية لا يُراد بها الضحك بل الإلغاء. نحن لا نُقتل دومًا بالرصاص، أحيانًا نُقتل بالكلمات، بالتجاهل، بالهمس الجماعي، بالتنمر. التنمّر ليس سلوكًا عابرًا ولا مجرد 'مزحة ثقيلة'، بل هو اغتيالٌ بطيء للروح. ومتى ما تم اغتيال الروح، لا يعود الجسد إلا وعاءً فارغًا يبحث عن لحظة خلاص… عن موت. في الفلسفة الوجودية، يُقال إن الإنسان وُجد ليخلق ذاته، ليختار ويتمرّد على القوالب، ليُثبت وجوده في عالم عبثي. لكن ماذا عن ذاك الطفل أو المراهق أو الراشد الذي تكسّرت هويته قبل أن تتكوّن، لأنّ زملاءه في الصف أو في العمل أو على منصات التواصل أصرّوا أن يكون مرآةً لتشوهاتهم هم؟ هل بقي له ما يختاره؟ وهل من عدالة في أن يُترك ليقرّر الموت لأن الحياة خانته مرارًا؟ كم من فتاة كرهت شكل جسدها لأنهم نعتوها بالقبح؟ كم من صبي خجل من صوته، من ضحكته، من مشيته، من اسمه؟ كم من مثليّ الهوية، أو طفل مصاب بطيف التوحد، أو شاب فقير، أو لاجئ، تم التنكيل بوجوده حتى ضاق عليه نفسه؟ هل يعقل أن العالم الذي يتغنّى بالحرية والقبول والكرامة، لا يزال يسمح بأن يكون التنمر ظاهرة مسكوتًا عنها حتى تقع الفاجعة؟ الانتحار، في جوهره، صرخة مبحوحة أخيرة ضد عالم لم يُصغِ. وهو في أحيان كثيرة، ليس خيارًا حرًا كما يتوهم البعض، بل هروب اضطراري من جحيم يومي يخلقه مجتمع عديم التعاطف. فمن أين يأتي اليأس إن لم يكن من إحساس عميق بالنبذ؟ ومن يمنح هذا الإحساس، إن لم نكن نحن، بصمتنا أحيانًا، أو بتواطئنا العلني؟ إن الموت الناتج عن التنمر هو إعلان إفلاس أخلاقي جماعي، وصك اتهام ضدنا جميعًا، نحن الذين رأينا ولم نحرك ساكنًا، سمعنا وضحكنا، تجاهلنا أو شاركنا. كل من سكت على تنمّر، هو جزء من الجريمة. كل من شاهد فيديو تنكيل وسوّقه كـ'ترند'، هو قاتل غير مباشر. علينا أن نُعيد صياغة وعينا الجمعي، أن نربّي أبناءنا على أن الكلمات سلاح، وأن اللسان يمكن أن يقتل أكثر من السكين. علينا أن نعلّم أطفالنا كيف يكونون مختلفين ولكن متعاطفين. أن نغرس فيهم فكرة أن الآخر هو امتدادنا، لا نقيضنا. التنمر ليس مشكلة فرد، بل وباء مجتمعي يحتاج إلى مواجهة شاملة. ليس بالعقوبات فقط، بل بالحب، بالاحتواء، بالحوار، وبالتربية على القيم لا على الإنجاز فقط. دعونا لا ننتظر المزيد من المآسي لنُدرك أن كل ضحية للتنمر تحمل في قلبها كل ما فشلنا نحن في فعله. دعونا لا ندفن أرواحهم مرتين، مرة تحت التراب، ومرة في صمتنا الجبان. لنجعل من الألم دعوة للوعي. ولنجعل من كل صرخة مختنقة بذرة لحياة أخرى، أكثر رحمة.


شبكة أنباء شفا
منذ 3 ساعات
- منوعات
- شبكة أنباء شفا
الأمل ليس ترفاً ، بل معركة ، كيف نحمل النور في زمن العتمة؟ بقلم: د. تهاني رفعت بشارات
الأمل ليس ترفاً ، بل معركة ، كيف نحمل النور في زمن العتمة؟ بقلم: د. تهاني رفعت بشارات في زمنٍ صار فيه الخراب رفيق الأيام، والخذلان ظلّاً ثقيلاً يتبع خُطى الأمل أينما وُجد، لم يعُد بناء الرجاء مجرد ترفٍ فكري أو رفاهية عاطفية نتسلّى بها في زوايا الغرف المغلقة. لقد أصبح الأمل معركة حقيقية، معركة وعي قبل أن تكون معركة سلاح، معركة وجود قبل أن تكون معركة حدود. في وطنٍ تتناثر فوق ترابه شظايا الأحلام، وتغدو الخيبة فيه حكاية تتوارثها الأجيال، يصبح التمسك بالأمل فعلاً من أفعال الشجعان. هو أشبه بإشعال شمعة في قلب عاصفة لا تهدأ، أو كزراعة سنبلة في أرض قاحلة بانتظار مطرٍ قد لا يأتي قريباً، لكن الزارع يؤمن أن السماء لا تخذل الذين يُحسنون الرجاء. الأمل هنا ليس دواءً مسكِّناً، ولا كلماتٍ نُطرّز بها خيباتنا كي تبدو أقل قسوة. الأمل هو ذلك الفنار البعيد الذي يراه البحّارة وسط البحار الهائجة، يدعوهم للثبات والمُضيّ قُدماً رغم الأمواج العاتية. هو المسافة الفاصلة بين الانكسار الكامل والبقاء واقفاً على عكّاز الحكايات التي نحملها في صدورنا. وكل حكاية نرويها ليست للتسلية ولا للهرب من الواقع، بل هي سلاح أبيض في وجه العدم، وخندق أول للدفاع عن هويتنا في وجه محاولات الطمس والنسيان. كل قصة نرويها نحن الفلسطينيين، هي صرخة في وجه الفقد، هي مقاومة ضد الغياب، وهي إعادة تسمية للأشياء التي أراد العابرون سرقتها. نحن أبناء الحكايات التي تُروى واقفة، كما يقف الزيتون في وجه الريح، لا يُنحني رأسه إلا ليُثمر أكثر. وفي وسط هذه المتغيرات التي تعصف بالعالم من أقصاه إلى أقصاه، وفي زمنٍ صار فيه كل شيء يتغير كما تتغير السماء ألوانها عند المغيب، لم يبقَ لنا ملاذٌ إلا التمسك بالله. التمسك بالله هو اليقين الذي لا يتبدد، والثبات الذي لا يتزلزل. الله هو أصل الثبات في قلوبنا، والنور الذي لا ينطفئ مهما اشتد الظلام. هو القوة التي لا تُرى، ولكنها تُشعّ في الأرواح المطمئنة، فتمنحها القدرة على الصمود حين تنهار الأشياء من حولها. أما الفكر السليم، فهو درعنا الأول في زمن الحروب النفسية، الحروب التي تُشنّ على العقول قبل الأجساد. أن تحافظ على وعيك وسط فوضى الانهيار هو أن تمتلك سلاحاً أقوى من كل ترسانات العالم. الهدوء هنا لا يعني الهروب، بل هو نار تحت الرماد تنتظر اللحظة المناسبة لتقول للعالم: نحن هنا. نحن الفلسطينيون، وُلدنا وفي أيدينا مفاتيح الحكايات، أبناء الزيتون الذي يُقطع فينبت من جديد، أبناء الأرض التي تعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا. نحن لا نحمل الحكايات عبثاً، بل نحملها كما يحمل المقاتل بندقيته، نحملها كما تحمل الأم طفلها وقت الخطر، نحملها كما يحمل العاشق وردته رغم العاصفة. نحن أبناء العناد الجميل، أبناء الذين يعرفون أن الظلام مهما طال لا يستطيع أن يطفئ شمساً وُلدت في القلوب قبل أن تُولد في السماء. الأمل بالنسبة لنا هو تمرّد جميل على الواقع، هو الجسر الذي نبنيه كل صباح لنصل إلى غدٍ لم يأتِ بعد، لكنه قادم لا محالة. لسنا أبناء العدم… نحن أبناء الحياة، حتى ولو كان طريقها محفوفاً بالألم. وسنبقى نعيد بناء أنفسنا كما تعيد الفصول ترتيب الأشجار. سنحمل النور في جيوبنا كالأسرار القديمة، حتى يأتي الصباح الذي نُعلن فيه للكون كله: كنا هنا… وما زلنا. التفاؤل… زهرة الحياة في وجه العواصف الأمل وحده لا يكفي دون أن يكون محاطاً بالتفاؤل. فالتفاؤل هو جناح الأمل، وهو النور الذي يكمل المسير. هو أن تبتسم رغم كل المآسي، لأنك تعلم يقيناً أن الفجر قادم، ولو طال ليله. 'رغم المآسي لا نملك إلا أن نبتسم، فقد لا تُساوي الحياة شيئاً، لكن لا شيء يساوي الحياة.' التفاؤل هو العزم الذي يدفعنا للاستمرار. هو أن ترى في المحن منحاً، وفي الانكسار بدايةً جديدة. الأمل يمنحك الطاقة لتقاوم، والتفاؤل يمنحك القوة لتُكمل الطريق. ولعل أجمل ما قيل في ذلك: 'الإنسان دون أمل كنبات دون ماء.' 'من الأحلام تولد الأشياء الثمينة.' 'الثقة بالله أزكى أمل، والتوكل عليه أوفى عمل.' إن التفاؤل بالله ليس خياراً للمؤمن، بل هو جزء من إيمانه وثقته أن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً. أن تحسن الظن بالله هو أن ترى الخير في قلب المصيبة، وأن تؤمن أن العطاء قد يأتي متنكراً في صورة خسارة. كيف نصنع التفاؤل؟ بذكر الله: لأن القلب الذي يذكر ربه لا يعرف الضياع. بالدعاء: لأن الدعاء مفتاح الأبواب المغلقة، واليقين هو المفتاح الأكبر. بالتفكر في نعم الله: لأن النعمة تدعو إلى النعمة، والشكر باب المزيد. بمرافقة المتفائلين: لأن النفس تتأثر بمن حولها. بالتفكير الإيجابي: لأن الفكرة الإيجابية تصنع واقعاً إيجابياً. بالتوكل على الله: لأن من توكل عليه كفاه، وأعطاه من حيث لا يحتسب. الأمل ليس كلمات تُقال، بل هو معركة نخوضها كل يوم لنُعيد للروح لونها الحقيقي، لنُعيد للسماء زرقتها المفقودة، لنُعيد للأرض طُهرها الأول.التفاؤل ليس سذاجة، بل قناعة راسخة أن الله لا يُضيعنا. نحن أبناء الأمل. نحن أبناء الحياة.


شبكة أنباء شفا
منذ 3 ساعات
- منوعات
- شبكة أنباء شفا
عزمنا يشتد ، بقلم : نسيم خطاطبة
عزمنا يشتد ، بقلم : نسيم خطاطبة صفُّ الكلامِ بِمَجْدِكُمْ يَحْتَدُّ وَعَلَى الغَاصِبِ يُقَامُ الحَدُّ فِي جِيدِكُمْ أَهْلُنَا المُدُّدُ تَبْكِي المُقَلُّ لَكِنَّنَا الأَشَدُّ قُدْسُنَا تُنَادِي مُنْذُ ذَاكَ الجَدُّ لَا بُدَّ يَبْزُغُ شَمْسُنَا غَدُّ نَرْفَعُ دُعَاءً لِلْإِلَهِ الأَحَدْ سَجِيَّةٌ بِاللَّيْلِ يَأْتِي الرَّدُّ يَا قُدْسُ فِدَاكِ الرُّوحُ وَالوَلَدْ نَنْصُرُ دِينَ السَّلَامِ وَالنَّدْ حِمَمُ النَّارِ فِي الثَّرَى تَفْلِدْ تَحْتَ أَقْدَامِ الغُزَاةِ تَمْتَدُّ وَفِي الصُّدُورِ الْغَيْظُ قَدْ أَحْمَدْ يَصْلَى بِهِ الطَّاغُوتُ ثُمَّ يَصْدُّ وَيَنْحَنِي الجَبَّارُ ثُمَّ يُطَرَّدْ إِذْ قَدْ رَفَعْنَا السَّيْفَ وَالسَّدُّ وَالأَرْضُ مِنَّا حِينَ نَسْتَشْهُدْ تُزْهِرُ فِي الجَنَّاتِ ثُمَّ تُعَدُّ سَيَعُودُ حَقُّ الْقُدْسِ لَا يُفْتَدُّ وَيَهُونُ دُونَ الطُّهْرِ مَنْ يَسْتَبْدُّ نسيم خَطَّاطَبَه


شبكة أنباء شفا
منذ 12 ساعات
- سياسة
- شبكة أنباء شفا
البابا يعيّن بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيتسابالا عضوا في دائرة الحوار بين الأديان
شفا – عيّن بابا الفاتيكان، لاون الرابع عشر، اليوم الخميس، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، عضوًا في الدائرة الفاتيكانيّة المعنيّة بالحوار بين الأديان، إلى جانب كرادلة ورؤساء أساقفة وأساقفة من أكثر من عشرين دولة حول العالم. ومن بين المُعيّنين رئيس أساقفة طوكيو الكاردينال تارشيسيو إيساو كيكوتشي، رئيس أساقفة طهران وأصفهان للاتين الكاردينال دومينيك جوزيف ماثيو، ورئيس أساقفة حمص للسريان الكاثوليك المطران يعقوب مراد، والنائب الرسوليّ لجنوب شبه الجزيرة العربيّة المطران باولو مارتينيلي. يُشار إلى أنّ الكرادلة والأساقفة الأعضاء الجدد في الدائرة المعنيّة بتعزيز العلاقات مع مختلف الأديان، هم من: الأرض المقدّسة، اليابان، إيران، كندا، المملكة المتّحدة، الولايات المتّحدة الأميركيّة، سوريا، تايلاند، فيتنام، جنوب إفريقيا، البرازيل، كازاخستان، بوركينا فاسو، إيرلندا، الإمارات العربيّة المتحدّة، إيطاليا، إندونيسيا، ألمانيا، كينيا، باكستان، وسريلانكا. يذكر أن البابا كان قد عيّن الكاردينال بيتسابالا، في 25 حزيران/ يونيو الماضي، عضوا في 'معاهد الحياة المكرسة'، و'جمعيات الحياة الرسولية'.


شبكة أنباء شفا
منذ 12 ساعات
- شبكة أنباء شفا
النيابة والشرطة تباشران إجراءاتهما القانونية بواقعة وفاة طفل خلال شجار في طولكرم
شفا – باشرت النيابة العامة والشرطة، اليوم الخميس، إجراءاتهما القانونية بواقعة وفاة طفل إثر تعرضه لإصابة خلال شجار في مدينة طولكرم. وأفاد الناطق الإعلامي باسم الشرطة، العميد لؤي ارزيقات، إن النيابة العامة والشرطة باشرتا إجراءاتهما القانونية بواقعة وفاة طفل (16 عاما)، إثر تعرضه لإصابة خلال شجار في مدينة طولكرم. وأكد العميد ارزيقات، إلقاء القبض على مشتبه به، والتحفظ على أداة الجريمة، فيما تستكمل النيابة العامة إجراءاتها القانونية حسب الأصول. شاهد أيضاً كأننا عشرون مستحيلاً ، في حضرة الغائب الحاضر: توفيق زيّاد ، بقلم: رانية مرجية في …